الخميس، 3 سبتمبر 2009

في يوم ميلاده





كتب – رحمه الله – بتاريخ 6/6/2009 في ذكرى يوم ميلاده الخمسين فقال :-
أقبل يوم السبت السادس من يونيو وكان السبت هو السادس من يونيو منذ خمسين عاما ميلادية فتذكرت يوما أطل على الدنيا فسمعت فيه صراخي كما تسمع كل ساعة صراخا مثله فهل كان الصراخ طبيعيا أم كان صراخا مستشرقا مستقبلا شائكا ؟!!
كل الأطفال يصرخون عند ميلادهم دليل حياة فهل كان صراخي دليل حياة أيضا ؟ أم كان دليل توجس بما يجد من مستقبل أيامي ؟ هل كان الطفل صلاح أسعد حالا من ذلك الذي فضّل أن يترك الدنيا بعد مجيئه بأيام[1] ؟ الحق أنني حتى الآن وبعد مرور نصف قرن كاملة لا أدري أحياتي خير لي أم مماتي ؟ ولا أدري أبقائي بعد هذه السن خير لي أم يكفي ما مضى ؟ وهل استمرار وجودي زيادة في ميزاني أم نقص منه ؟ فلم يعد لي صديق أقصد لم يكن لي في يوم صديق فهل يتخيل أحد أن يعيش في كل هذه السنين بلا صديق ...
ـــــــــــ
تعليق :
أظن أن هذه الخاطرة غير تامة ولكنها ما كتبه الراحل فى عيد ميلاده وخاصة أنه لم يكتب تاريخ هذه الخاطرة على عكس العادة وأردت أن ابدأ بها فقد رأيت وكأنه – رحمه الله – قد شعر بدنو الأجل .. رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته .


[1] يتحدث- رحمه الله-  عن أخيه الأكبر صلاح الذي مات بعد ولادته بأيام

هناك 5 تعليقات:

مهرة سالم يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
جزيت خيرا على ما تنشره لنا ...
ونسأل الله ان يرحم والدك...
..........
بعد خمسين سنه ولا زال يسال هل الحياه خير أو الممات...
أجزم أخي أن الله كتب له الخير في حياته والخير في مماته لأنه يبدو لي أن الله إستجاب له فلا نعلم يكون الموت خيرا لأناس لكي لا يزيد غمهم بأوجاع الدين ......
........
نسأل الله أن يتغمده برحمته هو وسائر موتى المسلمين...
......
في امان الله

محاولة لكسر الصمت يقول...

كل الأطفال يصرخون عند ميلادهم دليل حياة فهل كان صراخي دليل حياة أيضا ؟

جميلة جدا..
رحمه الله

أحمد عاطف يقول...

كل عام وأنت بخير

وجعلك خير خلف لخير سلف

اعلم ان عمل العبد ينقطع الا من ثلاث منهم ولد صالح يدعو له

جعلك الله الولد الصالح لرجل صالح يدعو له

تحياتي

------ يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

كل سنة وحضرتك طيب

جزاكم الله خيرا على البوست الجميل دا

تحياتى لك

جعلك الله ممن اعتق رقابهم
وجعلنا ممن نستمع القول فنتبع احسنه

مدحت محمد يقول...

ربنا يرحم والدك

ويجعل مثواه الجنة

الحقيقة فكرتنى بوالدى لانه توفى فى سن الخمسين عام وكان ليه مفكرة
بيكتب فيها واخر جملة كتبها فى المفكرة دى
ان شاء الله الجنة
ويمكن قبل وفاته مباشرة كان والدى بيحب سورة البقرة جدا
وحافظها ويوم وفاته كان قراها فى المصحف
ونام ودى كانت اخر نومة ليه
ويمكن قريب لينا كان زارنا بعد وفاة والدى بايام من وفاته
وقالنا انه والدى جاله فى المنام وقال اتشفعتلى البقرة
وهو كان مستغرب ازاى بقرة تتشفعلوا
فربنا الهمنا انه يقصد سورة البقرة
وربنا يرحم جميع المسلمين